Book Review : ساق البامبو

انتشرت بشكل واسع رواية "ساق البامبو"،  صراحة لم أهتم بها في البداية لأن عنوان الرواية لم يجذبني . لكن الآراء الإيجابية الكثيرة حولها دفعتني إلى اكتشاف الرواية الحائزة على جائزة الرواية العربية البوكر سنة 2013. لم أندم على قرائتها فالأسلوب السلس و الشيق للكاتب  الكويتي سعود السنعوسي والمواضيع التي تطرق لها : العمالة الأجنبية في الخليج ، الفقر ، السياسة، الهوية، الدين ... الخ أسباب جعلت "ساق البامبو" من أفضل ما قرأت. تدور أحداث الرواية في الفلبين و الكويت لن أقوم بإخباركم أي شيء آخر عن القصة حتى لا أفسد عليكم متعة اكتشاف الأحداث لكني اِؤكد لكم أن السنعوسي أبدع ! المفاجأة هي أن الكاتب سعود السنعوسي شاب في 34 من العمر وأنا كنت أتخيل كاتبا وقورا في الخمسين !
:D  هذه بعض المقتطفات التي أعجبتني فأحببت مشاركتها معكم، قراءة ممتعة

في أذني اليمنى صوت الأذان يرتفع. في أذني اليسرى قرع أجراس الكنيسة. في أنفي رائحة بخور المعابد البوذية تستقر. انصرفت عن الأصوات و الرائحة و التفت إلى نبضات قلبي المطمئنة فعرفت أن الله هنا .

------------------------------------------------------------------------

العزلة زاوية صغيرة يقف فيها المرء أمام عقله حيث لا مفر من المواجهة.

--------------------------------------------------------------

اليد الواحدة لا تصفق ، و لكنها تصفع ، و البعض ليس بحاجة إلى يد تصفق له بقدر حاجته إلى يد تصفعه لعله يستفيق..

---------------------------------------------------------------------------------------------

الأديان أعظم من معتنقيها.

--------------------------------------------------

كل طبقة اجتماعية تبحث عن طبقة أدنى تمتطيها و ان اضطرت لخلقها ، تعلو فوق أكتافها ، تحتقرها و تتخفف بواسطتها من الضغط الذي تسببه الطبقة الأعلى فوق أكتافها هي الأخرى.

-------------------------------------------------

تتكشف لنا حقيقة أحلامنا كلما اقتربنا منها عاما بعد عام . نرهن حياتنا في سبيل تحقيقها .. تمضي السنون .. نكبر و تبقى أحلامنا صغيرة .. ندركها.. نحققها .. وإذبنا نكبرها بأعوام .. أحلام صغيرة لا تستحق انتظارنا طيلة تلك المدة.

---------------------------------------------------

المرأة بعاطفتها إنسان يفوق الإنسان.

--------------------------------------------------

الكلمات الطيبة لا تحتاج إلى ترجمة ، يكفيك أن تنظر إلى وجه قائلها لتفهم مشاعره و إن كان يحدثك بلغة تجهلها.